يستطع أعضاء لجنة التعاقدات الغنائية الوصول إلى صيغة توافقية مع بعض المطربين، فوصلت المفاوضات التي أجرتها اللجنة مع بعض المطربين إلى انسحابهم واعتذارهم عن المشاركة خلال هذه النسخة من حفلات «هلا فبراير». بين الإعتذارات والإنسحابات عن المشاركة ضمن الحفلات الغنائية لمهرجان «هلا فبراير» حيرة تنتاب اللجنة المنظمة، فقد تسبّب رفض لجنة التعاقدات الغنائية إعطاء المطربين أجورهم المادية في إثارة الشائعات حول مشاركة بعض المطربين ومن بين هؤلاء راشد الماجد إذ سرى ان اعتذاره كان مادياً بحتاً ولم يكن متعلقاً بجديده الغنائي.
الجسمي.. عاد بالمال
المطرب الإماراتي حسين الجسمي اعتذر في بادئ الأمر بسبب خلاف مادي حول قيمة أجره نظير مشاركته في حفلات «هلا فبراير»، إذ رأى أن الأجر المخصّص له لا يوازي نجوميته، لذلك أعلن اعتذاره عن المشاركة. لكن اللجنة تداركت الأمر واتفقت معه على مبلغ يوازي شعبيته وجماهيريته ـ على حد وصف المطرب ـ في حين فضّل المطرب السعودي عبد المجيد عبدالله اعتذاره للجنة المنظّمة عن المشاركة في حفلات «هلا فبراير» لهذا العام، لانشغاله في إحياء حفلات خاصة في معظم دول الخليج في نهاية كل أسبوع ما يصعّب عليه مسألة اشتراكه في أمسيات «هلا فبراير» الغنائية، واشترط عبد المجيد تغيير موعد حفلته ومع ذلك رفضت لجنة التعاقدات إجراء أي تعديل وتركت الباب مفتوحاً لاستبعاد او استدعاء أي مطرب لسد النقص المتوقّع حدوثه في أي لحظة. ونفى المطرب عبد المجيد عبدالله أن يكون إعتذاره عن المشاركة يندرج ضمن خلاف مع المسؤولين عن الحفلات الغنائية لمهرجان «هلا فبراير»، مؤكداً على احترامه للجمهور الكويتي الذي يكنّ له كل تقدير.
وشهدت النسخة السابقة من مهرجان «هلا فبراير» في العام 2005 اعتذار عبد المجيد عبدالله أيضاً وكان قد قدر أن سبب عدم مشاركته يعود لعدم طرحه ألبوماً جديداً في تلك الفترة لأنه لا يود تكرار الأغنيات ذاتها في حفلاته الغنائية، والأمر الذي يدعو إلى الاستغراب أن المطرب عبد المجيد عبدالله شارك في افتتاح بطولة الحساوي لكرة القدم في الكويت التي اختتمت فعالياتها قبل فترة قليلة لكنه فضّل الإعتذار عن المشاركة في مهرجان «هلا فبراير».
الحفلة الخامسة تضم كلاً من المطربة نجوى كرم وأحمد حسين نجم «ستار أكاديمي 2» والمطربة المصرية شيرين عبد الوهاب مع الجسمي الذي رفع أجره كما أسلفنا.
استضافة سامي يوسف
من جانبه استغرب رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان «هلا فبراير» 2007 وليد الصقعبي من ادعاءات بعض المنشدين الكويتيين حول تجاهل اللجنة المنظمة عدم إفساح المجال لهم للمشاركة في هذا المهرجان الوطني وقال: «إن اللجنة العليا للمهرجان وضعت الأمسيات الإنشادية ضمن أولوياتها خصوصاً بعد الإقبال الجماهيري الذي حظيت به الأمسية التي جرى فيها استضافة المنشد العالمي سامي يوسف للمرة الأولى في الكويت». وأشار الصقعبي إلى أن اللجنة الثقافية التي ترأسها شروق الصانع قامت بإجراء مفاوضات مع المنشدين المحليين للمشاركة في أمسيات 2007 إلا أنها فوجئت بمبالغتهم في الأجور والتي وصلت إلى أرقام مرتفعة جداً. إذ اشترط المنشد إبراهيم السعيد في البداية حصوله على مبلغ 6 آلاف دولار مقابل الأمسية التي سيحييها وهذا المبلغ لا يشمل أجور الفرقة أو الكورال لكنه تراجع عن هذا المبلغ وخفّضه إلى 3 آلاف دولار، واعتبرت اللجنة المنظمة للمهرجان أن هناك مبالغة من قبل بعض المنشدين في أجورهم المادية وقرّرت الإكتفاء بالمنشدين من خارج الكويت ويتضح من خلال ذلك أن الصراع المادي هو المسيطر على تفاصيل التعاقدات.